دليل متابعة الدراسة بالخارج
الأكاديمية الجهوية للتربية والتَّكْوين
لِجِهَةِ طنجة تطوان الحسيمة
المركز الجهوي للتوجيه المدرسي والمهني2021 – 2022
أصبحت الدراسة بالخارج مطمحا كَبِيرًا لكثير من الطلبة المغاربة اللَّذِينَ يرغبون فِي تطوير وتنمية تخصصاتهم الأكاديمية، فَضْلًا عما قَد يتيحه ذَلِكَ من تَوْفِير لفرص العمل، سَوَاء بِهَذِهِ الدول، خُصُوصًا تِلْكَ الَّتِي تعرف حاجة فِي اليد العاملة الأجنبية ذات الكفاءة العلمية والمهنية، أَوْ عِنْدَ العودة إِلَى أرض الوطن محملين بتجارب متنوعة وخبرات دولية مختلفة.
وَإِذَا كَانَت الدراسة فِي الخارج تتيح للطالب فرصة تنويع مشاربه العلمية كَمَا وكيفا، وَذَلِكَ مِنْ خِلَالِ اختبار مناهج تعليمية وأساليب دراسية مغايرة عَنْ تِلْكَ الَّتِي عرفها ببلاده، فَإِنَّها من جهة أُخْرَى تمكنه من تملك كفايات حياتية ومهنية لَا تقل أهمية عَنْ نظيراتها العلمية، بَلْ فِي الغالب مَا تكون هَذِهِ الكفايات الجسر المؤدي لسوق الشغل.
فالطالب وَهُوَ يتابع دراسته فِي الخارج يتسنى لَهُ إتقان اللغة الأجنبية الَّتِي يدرس بِهَا، بَلْ ويتمرن عَلَى تحمل المسؤولية، وَفِي الآن ذاته يطور ملكة الاستقلالية فِي التفكير، المفضية حتما إِلَى تنمية روح المبادرة والابداع، وهذه كلها ميزات تجد لَهَا مكانتها الخَاصَّة فِي سوق الشغل.
ولما كَانَت الدراسة بالخارج تَحْظَى بِهَذِهِ الأهمية لَدَى الطلبة المغاربة، فقد حرص المركز الجهوي للتوجيه المدرسي والمهني، التابع لأكاديمية جهة طنجة تطوان الحسيمة، عَلَى أن يلبي قدر المستطاع تطلعات الناشئة الطلابية فِي هَذَا الشأن، من خالل إنتاج هَذَا الدليل الإرشادي، الَّذِي يوفر عرضا توجيهيا يهم مجموعة من الدول، تعتبر فِي نظرنا الأكثر جذبا للطلاب المغاربة، عَلَى أن يتم تحيينه كل سنة بِحَسَبِ الحاجيات المستجدة.
تعليقات
إرسال تعليق